Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
النساء شقائق الرجال
14 juillet 2009

الأسس "الشرعية" للخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية

كتبه: حسن لمعنقش

توضيح لا بد منه:

     في مارس 1999، أصدرت كتابة الدولة المكلفة بالرعاية الاجتماعية والطفولة  والأسرة في حكومة الاتحادي عبدالرحمان اليوسفي (من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب يساري)، خطة سمتها "الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية"؛ وهي الخطة التي أثارت جدلا حادا بين التيار الإسلامي والتيار العلماني بالبلد. وكان على رأس كتابة المذكورة سعيد السعدي، من حزب التقدم والاشتراكية (وهو الحزب الشيوعي المغربي سابقا). ويمثل هذا الحزب في الحكومة الحالية وزيران، أحدهما امرأة تدعى نزهة الصقلي التي ينسب إليها دعوتها لمنع أذان الفجر مراعاة للسياح الأجانب الوافدين إلى البلد، والثاني خالد الناصري، وهو الناطق الرسمي للحكومة ووزير الإعلام بالمغرب. وهذا الرجل معروف في الأوساط الإسلامية بتصريحاته التي سبق بها كلمة القضاء في حق سياسيين إسلاميين ضمن ما يعرف الآن ب"خلية بلعيرج". وقد كنت كتبت حول موضوع الخطة حلقات نشر بعضها في جريدة "النبإ" التي توقفت عن الصدور، وهي جريدة كانت وراءها "الحركة من أجل الأمة" -فصيل إسلامي- يقبع زعيمها الآن في سجن سلا ضمن الخلية المذكورة. وإذ أعيد نشر تلك الحلقات، مع بقية الحلقات التي لم تنشر، أدعو الله سبحانه أن يزيل هذه الغمة عن جميع المؤمنين المعتقلين، إنه سميع مجيب.

    وتشمل الخطة المذكورة ثلاثة أجزاء:

    - الأول: السياق العام لخطة العمل.

    - الثاني:تشخسص المجالات ذات الأولوية.

    - الثالث:خطة العمل الوطنية لإدماج النساء في التنمية.

    والذي يهمنا هنا هو ما رافق الخطة من نقاش قلنا عنه أنه كان حادا، والهدف مناقشة ما يلجأ إليه العلمانيون عادة من نصوص أو قواعد أو غير ذلك مما يرتبط بالدين لنصرة أفكارهم، مع أنهم لا يعيرون للدين -كما هو معروف عنهم- أي اعتبار. تلك الأسس التي يلجأ إليها العلمانيون لا يزالون يلجأون إليها إلى الآن في مواضيع مختلفة، ولذلك تكتسب هذه الحلقات راهنيتها. فمثلا: استدل الداعون لتطبيق ما جاء في تلك "الخطة" بما رأوا أنه "تعطيل" من عمر رضي الله عنه للنص الشرعي وللحدود الشرعية كما سيأتي في حينه.

    ومؤخرا، قامت جريدة محسوبة على التيار الاستئصالي بالمغرب بإجراء حوارات حول نقد "الحاكمية الإلهية"، فكان مما جاء في كلام أحد العلمانيين:" إن اجتهاد الصحابي عمر بن الخطاب شكل سابقة في اعتبار الأحكام الواردة في القرآن ذاته هي متغيرة بتغير الظروف والأحوال، سواء من حيث الزمان أو من حيث المكان أو من حيث مستوى الاجتهاد في فهم سياقات النص والواقع معا، حين عطل جناية حد السرقة بناء على علة العوز والفقر الناتجين عن المجاعة"(1).

     أما مواضيع "الخطة" التي واجهت معارضة شديدة من الإسلاميين، ودفاع المستميت من العلمانيين، فهي:

    - الدعوة إلى إلغاء تعدد الزوجات.

    - الدعوة إلى جعل الطلاق في يد القاضي.

    - اقتسام الممتلكات المحصل عليها من بعد الزواج بين الزوجين إذا حدث طلاق.

    - حذف ركن الولي في الزواج.

    وفيما يلي حلقات الموضوع، وبالله التوفيق.

   1- من حوار مع سامر أبو القاسم،جريدة "الأحداث المغربية"، عدد 3483 (الحلقة الأولى)، غشت 2008.

Publicité
Publicité
Commentaires
النساء شقائق الرجال
Publicité
Publicité